همس القلوب الحب المـدير العام
عدد الرسائل : 1474 العمر : 59 الموقع : https://elsayed.3rab.pro العمل/الترفيه : محاسب وصاحب مكتب رحلات تاريخ التسجيل : 25/06/2008
| موضوع: ان الله يدافع عن المؤمنين الإثنين 12 يناير 2009 - 23:00 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على سيدنا محمد قال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ"سورة الحج الآية:38 روي أنها نزلت بسبب المؤمنين لما كثروا بمكة وآذاهم الكفار وهاجر من هاجر إلى أرض الحبشة؛ أراد بعض مؤمني مكة أن يقتل من أمكنه من الكفار ويغتال ويغدر ويحتال؛ فنزلت هذه الآية إلى قوله:"كفور".فوعد فيها سبحانه بالمدافعة ونهى أفصح نهي عن الخيانة والغدر. قال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون"سورة الأنفال الآية:27 وقيل:المعنى يدفع عن المؤمنين بأن يديم توفيقهم حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم، فلا تقدر الكفار على إمالتهم عن دينهم؛ وإن جرى إكراه فيعصمهم حتى لا يرتدوا بقلوبهم. وقيل:يدفع عن المؤمنين بإعلائهم بالحجة. ثم قتل كافر مؤمنا نادر، وإن فيدفع الله عن ذلك المؤمن بأن قبضه إلى رحمته. ويدافع بمعنى يدفع؛ مثل عاقبت اللص، وعافاه الله؛ والمصدر دفعا. وحكى الزهراوي أن "دفاعا" مصدر دفع؛ كحسب حسابا. وقوله:"إن اللّه لا يحب كل خوان كفور" أي لا يحب من عباده من اتصف بهذا، وهو الخيانة في العهود والمواثيق، لا يفي بما قال، والكفر:والجحد للنعم فلا يعترف بها. --------------- وقال تعالى:"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ "سورة الحج الآية:39 قوله تعالى:"أذن للذين يقاتلون"قيل: هذا بيان قوله "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" أي يدفع عنهم غوائل الكفار بأن يبيح لهم القتال وينصرهم؛ وفيه إضمار، أي أذن للذين يصلحون للقتال في القتال؛ فحذف لدلالة الكلام على المحذوف. وقال الضحاك:استأذن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الكفار إذ آذوهم بمكة؛ فأنزل الله "إن الله لا يحب كل خوان كفور" فلما هاجر نزلت "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا". وهذا ناسخ لكل ما في القرآن من إعراض وترك صفح.وهي أول آية نزلت في القتال. قال ابن عباس وابن جبير: نزلت عند هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وروى النسائي والترمذي عن ابن عباس قال: (لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر:أخرجوا نبيهم ليهلكن؛ فأنزل الله تعالى:"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" فقال أبو بكر:لقد علمت أنه سيكون قتال). فقال:هذا حديث حسن. وقد روى غير واحد عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير مرسلا، ليس فيه:عن ابن عباس. في هذه الآية دليل على أن الإباحة من الشرع، خلافا للمعتزلة؛ لأن قوله:"أذن" معناه أبيح؛ وهو لفظ موضوع في اللغة لإباحة كل ممنوع. وقرئ "أذن"بفتح الهمزة؛ أي أذن الله. "يقاتلون"بكسر التاء أي يقاتلون عدوهم. وقرئ "يقاتلون"بفتح التاء؛ أي يقاتلهم المشركون وهم المؤمنون ولهذا قال: "بأنهم ظلموا"أي أخرجوا من ديارهم. قال تعالى: وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190}البقرة "اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم" 0 اللهم إني أسألك وللمؤمنين جنة الفردوس 0 من تفسير القرطبي | |
|