السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية الشيء وإدراك القمة الغيبية
الذين يؤمنون بالغيب وما غاب عنهم من الإله قادر قوي خالق ويؤمنون بملائكته وكتبه ورسله و يوم الأخر تلك هي الأمور الغيبية. الأمور الغيبية فيها أمر وهو قمة الغيبية وقمة الغيبية أن تؤمن بالله وبعد ذلك تؤمن بما قاله لك الله فحينا يقول لي ا لملائكة وأنت لا تراهم فقل نعم على الرحب و الساعة لك الملائكة وان كنت لا أرهم لأن الذي اخبرني بهم أمنت به بعقلي انه لإله ومادام قال إني خلقت الملائكة لاتتهم قول الله بأنك لا ترى الملائكة وإلا كانت عينك تحكم على الله والحق يريد أن يكون حكما على جوارحك وحكما على كل عقلك..فإذا قال لك لي الملائكة فان له الملائكة كونك لا تدركهم شيء أخر لأن وجود الشيء شيء وإدراكه شيء أخر....كونك لك ذات و بها حياتك، أرأيتها ،أسمعتها، أذقتها ألمستاها بأي وسيلة من وسائل أدركت إن لم تدرك روحك ولكنك أدركتها بأثرها في حركة لمستك بحيث إذا سلبت منك الروح صرت جفية ..إذا فقد عرفت الروح بأثرها فيك وهي مخلوقة لا ترى فكيف بخالق أتريد و أنت عاجز أن تدرك مخلوق هو في ذاتك وهو في نفسك ومع ذلك لا تدركه إلا لأثره ثم تحاول بعد ذلك أن تقول أنا لم أرى الحق ويلك لم ترى الروح و هي مخلوق فكيف تريد أن ترى الحق وهو خالق... فإذا أمنا بقيمة الغيبة أمنا بكلما يقوله لنا و إن لم نره....ومثل قبل أن يكتشف الميكروب كان الناس يشاهدون في ذواتهم ظواهر أمراض ولا يدركون إلا الظاهرة....حرارة والحمى وما غير ذلك ولا يعرفون شيئا اسمه الميكروب فلما ارتقى العلم وأذن الله لي مخلوق من مخلوقاته وهو الميكروب أن يولد مرآه للوجود أخبر العقول إن تكتشف المجاهر فوجد الميكروب ورأيناه بصورة مكبرة لم نره أولا لأنه كان دون طاقة إدراك العين والشيء إذا قل عن طاقة إدراك العين بقانون البصريات لا يمكن آن يدرك......إذا .فعدم رؤية الشيء لا يعني أنه غير موجود ولكن آلة إدراكك عاجزة....
*ان أدرت شيئا*اسعى اليه ولا *تنتظر قدومه *.