الا عجاز القراني في قصة صلب المسيح
من انباء الأولين التي ظل الناس في شك هي حقيقة أمرها القصة التي تنكر صلب عيسى عليه السلام كما في اناجيل عند النصارى فقد شهد عيسى عليه السلام وكذلك جماهير الرومان حادثة الصلب ولم يساورهم الشك في ذلك
ألا أن الحواريون شاهدو عيسى عليه السلام بعد حادثة الصلب المزعومة حيا كما ورد في انجيل لوقا وفيما هم يتكلمون في هذا حتى وقف يسوع نفسه فألقا التحية ففزعو وخافوا وظنوا انهم نظرو روحا فقال لهم....ما بالكم مظطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم انظرو انا بلحمي ويدي ورجلي فجسوه ونظرو اليه فان روح ليس لها لحما ورجلا ويدا فبينما هم غير مصدقين من الفرح طلب اليهم طعاما فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد العسل فأكل قدامهم وأصبح الجميع في حيرة من حقيقة الأمر
فهنا يكمن التناقض بين النصارى والحواريةت ولم يجدو تفسيرا لهذا التناقض الا قولهم أنه صلب ومات ودفن ثم عث من الأموات ولكن القران الكريم جاء ليكشف عن هذا السر ويزيل الغموض فقال تعالى.......وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفو فيه لفي شك منه ما لهم به من علم والا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ولككن الله رفعه اليه وكان الله عزيزا حكيما..........سورة النساء ..157-158
وعلى هذا نجد ان الحواريون هم على حق فهو لم يصلب وأن القران الكريم بالعم الذي يكشف الحقيقة ويخرج الناس من الاختلاف وهذا النوع من الاعجاز بعد من أدلة صدق الرسول صلى الله عليه ووسلم لان القصة وقعت بعيدة عن زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ياتي نبي امي في امة امية بعد قرون ليكشف لهم سر ويبين لهم التفسير الحقيقي للمشاهدات المتناقضة
وهذا دليل على ان العلم الذي جاء به على يد نبي صلى الله عليه وسلم الأمي لا يمكن ان يكون الا من عند الله
مع تحياتي ..اختكم نورهان طه