بسم الله الرحمن الرحيم
الحب الكبير والحب الصحيح يسكن الفؤاد و يسري في العروق
الذي لا يزول وان قلّ .. ولا ينمحي وإن خَفَت
بتلك المحبة التي فاقت هيام العاشقين ولوعة المُحبين
ويالروعتها من محبّة ،،
فما إن تتطابق الأجفان حتى يكون الأنيس والسمير ،، نذكره ونتوق للقياه..
بل وننسج الأحلام وننتظر لحظة اللقاء لنهمس فيها...
أحبك ..
نعزم على أن تكون جُلَّ محبتنا لذلك الحبيب وحده دون سواه ..
نذلل المشاعر ونطوّعها لإرضائه والإنصياع لأوامره
يا الهي كم تتغيّر الحال حينما يستحوذ هذا الحب على حشاشة الجوف..
وتحلّ اللهفة للُقيا الحبيب
ننتظر لحظة تجمعنا ،، ونتحين الفرصة للإنفراد به .
وكم نرتاح بها .. لحظة اللقاء هذه ..
و كم نتمنى أن تطول لحظات الوصال..
ونحسّ في أحايين كثيرة أننا مقصرون في حق هذا الحبيب ،، بل ومتخاذلون في بذل الوقت والجهد
لكننا نعلم بأن جنابه سيتسع لقبول أعذارنا والتجاوز عن تقصيرنا..
سؤال يراودني في كلّ حين ..ولا شك أنه يراود كل شخص ..
هل ياتُرى قد أديت مايتوجّب علي تجاهك يا حبيبي ؟؟؟!!
هل بذلت لك من المحبة والطاعة مايفي لشكرك واثبات حبي لكـ ؟؟؟!!
هل كانت محبتي بالقول والفعل ؟؟! أم أنها مجرد محبة قلب عجزت الجوارح عن مجاراتها ؟؟!!
نكون أجساداً خاوية وقلوباً ذاوية .. قبل ان نعرف هذا الحب ..
لاطعم للسعادة ولا روح للحياة ولا نبض للقلب...
لكن بعد محبته ..
يتغير الحال ، وكنا نظنه من المحال
ترتدي الأيام رداء الفرح وتتقلّد عقود الطمأنينة .
تُسدل الستائر على الهموم والأحزان
ويلقى بالضيق والكرب جانباً ولايعود له وجود في قاموس المشاعر
وكيف نضيق ونهتم ونغتمّ والمحبوب معنا ؟؟؟!!!
قلّ لي بالله ياقارئ كلماتي ..
هل هنالك أوسع من رحاب الحبيب ؟؟؟!!
هل هنالك من هو أرحم وألطف من الحبيب ؟؟؟!!
كــــــلاّ ،،
نترك أشياء كثيرة مُحببة إلى أنفسنا لأننا أحببناه .
نطيعه ونستسيغ أوامره دون إكراه أو إجبار !! فقط لأنه الحبيب.
ومع ذلك نكون في قمة السعادة والسرور لأننا في رضاه نسعى .
والله لو أنّك توّجـتنـي بتاج كِسرى ملك المشرقِ .
ولو بأموال الورى جُدت لي أموال من بادوا ومن بقي .
وقلت لي لانلتقي ساعةً إخترت يا مولاي أن نلتقي .
سأخبركم بلحظة اللقاء !!!
ما أروعه هذا اللقاء ،، نتلهّف له
يحدونا الشوق ويزداد الحنين
وما إن نلتقي حتى نرتمي بين يديه
وحينما ننفرد به بعيداً عن الجموع ،، تزداد نبضات القلب وتخوننا المآقي
ياله من إحساس ويالها من لذّة تخالط نياط القلب ..
إحساس لاتفسير له
ولذة لا وصف لها
إنّما هي محبة تسري بالكيان فيتجاوب معها الوجدان
ويطلِقُها إلى جميع الأشهاد
إنني أحبـــــــــــه
أحبه وأخافه ؟؟!
أحبه وأخشاه ؟؟!
أحبه وأحبه وأحبـــــه .. ومن ثمّ أخشى أن لا أكون ممن يحبّهم
إنها محبة العبد لمولاه ..
أحـبـــــك يا الله
: . : . : . : . :