الشيخ المـدير العام
عدد الرسائل : 695 العمر : 59 الموقع : htttp://elsayed.3rab.pro العمل/الترفيه : محاسب تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: فـــى رحـــــــاب أيــــة الأربعاء 15 أبريل 2009 - 20:25 | |
| فى رحاب اية | يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {يا أيها الناس... } إنه النداء إلى الناس كافة لعبادة ربهم الذي خلقهم والذين من قبلهم ، ربهم الذي تفرد بالخلق فوجب أن يتفرد بالعبادة ، فإذا أفردوا ربهم بالعبادة وصلوا إلى النموذج الأمثل للبشر ، إلى نموذج المتقين الذين عبدوا ربهم حق عبادته وأفردوه بالعبودية والوحدانية. إن الله عز وجل هو الذي أعد للناس هذه الأرض ومهدها لهم ، وهيأ لهم فيها سبل العيش والراحة، وهو الذي جعل السماء فوقهم بناء محكما متناسقا ، وهو الذي أنزل من السماء الماء الذي منه تنشأ الحياة بكل أشكالها ودرجاتها : {وجعلنا من الماء كل شيء حي} . أبعد كل هذه النعم التي يذكرنا الله بها أيليق أن نتخذ من دونه ندا أو شريكا ؟! | حديث اليوم | عن جابر بن عبد اللّه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (نهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه، وأن يمشي في نعل واحدة، وأن يشتمل الصماء، وأن يحتبي في ثوب ليس على فرجه منه شيء) رواه النسائي. علة النهي عن مس الذكر باليد اليمنى إظهار شرف اليد اليمنى ومرتبتها على اليسار وهي في أدب الشرع مرصدة للأكل والشرب والأخذ بخلاف اليسار فإنها للقذر وأسافل البدن، والمرأة كالرجل، والدبر كالذكر، وفيه شمول لحالة البول وغيرها. قال الغزالي: على العبد شكر النعمة في جميع أفعاله فمن استنجى بيمينه أو مس بها فرجه فقد كفر نعمة اليدين لأن اللّه تعالى خلقهما وجعل إحداهما أقوى من الأخرى فاستحقت الأقوى بمزيد رجحانها للتشريف والتفضيل، وتفضيل الناقص عدول به عن العدل واللّه لا يأمر إلا بالعدل، والأعمال بعضها شريف كأخذ المصحف وبعضها خسيس كإزالة الخبث فإذا أخذت المصحف باليسار وأزلت الخبث أو مسست الفرج باليمين فقد خصصت الشريف بالخسيس فنقصته حقه وظلمته وعدلت عن العدل. (وأن يمشي في نعل واحدة وأن يشتمل الصماء) الشملة كساء يغطى به الرأس ويلتف به، واشتمال الصماء قال عنه الزركشي: وهو في قول الفقهاء أن يجلل بدنه بثوب ثم يرفع طرفيه على عاتقه الأيسر فربما تبدو منه عورته، وعند اللغويين أن يتجلل به فلا يرفع منه جانباً فتكون الكراهة لعدم قدرته على الاستعمال ببدنه مما يعرض له في الصلاة. (وأن يحتبي في ثوب ليس على فرجه منه شيء) فإنه إذا كان كذلك بدت عورته والستر مأمور به وجوباً. قال الزركشي: والاحتباء بالثوب أن يتحزم به على حقويه وركبتيه، وكانت العرب تفعله لترتفق به في الجلوس وكذا فسره البخاري في باب اللباس، وقال الخطابي: أن يجمع ظهره ورجليه بثوب. | من روائع الشعر | تَنزَّهْ عن مجالسةِ اللئام * وألممْ بالكرامِ بني الكرامِ ولا تكُ واثقاً بالدهرِ يوماً * فإِن الدهرَ منحلُّ النظامِ علي بن أبي طالب | حكمة اليوم | علم لا ينفع كدواء لا ينجع. | دعاء اليوم | اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أنَبْتُ، وَبِكَ خاصَمْتُ؛ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِعِزَّتِكَ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّني، أنْتَ الحَيُّ الَّذي لاَ يَموتُ وَالجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُونَ. | من قصص الصالحين | العبد الصالح قال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: احتبس عنا المطر بالبصرة فخرجنا نستسقي مراراً فلم نر للإجابة أثراً فخرجت أنا وعطاء السلمي وثابت البناني ويحيى البكاء ومحمد بن واسع وأبو محمد السختياني وحبيب الفارسي وحسان بن ثابت بن أبي سنان وعتبة الغلام وصالح المزني حتى إذا صرنا إلى المصلى بالبصرة خرج الصبيان من المكاتب ثم استسقينا فلم نر للإجابة أثراً حتى انتصف النهار وانصرف الناس وبقيت أنا وثابت البناني بالمصلى فلما أظلم الليل إذا أنا بعبد أسود مليح دقيق الساقين عليه جبة صوف قومت ما عليه بدرهمين فجاء بماء فتوضأ ثم جاء إلى المحراب فصلى ركعتين خفيفتين ثم رفع طَرْفَهُ إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي إلى كم تردّ عبادك فيما لا ينفعك أَنَفَذَ ما عندك أم نقص ما في خزائنك؟!! أقسمت عليك بحبك لي إلا ما أسقيتنا غيثك الساعة. قال: فما تم كلامه حتى تغيمت السماء وجاءت بمطر كأفواه القِرَب. قال مالك: فتعرضت له وقلت له: يا أسود أما تستحي مما قلت قال: وما قلت؟!! قلتُ: قولك: بحبك لي وما يدريك أنه يحبك قال: تنح عني يا من اشتغل عنه بنفسه أفتراه بدأني بذلك إلا لمحبته إياي ثم قال: محبته لي على قدره ومحبتي له على قدري فقلت له: يرحمك الله ارفق قليلاً فقال: إني مملوك وعلي فرض من طاعة مالكي الصغير قال: فانصرف وجعلنا نقفو أثره على البعد حتى دخل دار نخاس فلما أصبحنا أتينا النخاس فقلت يرحمك الله أعندك غلام تبيعه منا للخدمة قال: نعم عندي مائة غلام للبيع فجعل يعرض علينا غلاماً بعد غلام حتى عرض علينا سبعين غلاماً فلم ألق حبيبي فيهم فقال: عُودا إليَّ في غير هذا الوقت فلما أردنا الخروج من عنده دخلنا حجرة خَرِبة خلف داره وإذا بالأسود قائم يصلي فقلت: حبيبي ورب الكعبة فجئت إلى النخاس فقلت له: يعني هذا الغلام فقال: يا أبا يحيى هذا الغلام ليست له همة في الليل إلا البكاء وفي النهار إلا الخلوة والوحدة فقلت له: لا بد من أخذه منك ولك الثمن وما عليك منه فدعاه فجاء وهو يتناعس فقال: خذه بما شئت بعد أن تبرئني من عيوبه كلها فاشتريته منه بعشرين ديناراً وقلت له: ما اسمك قال: ميمون فأخذت بيده أريد المنزل فالتفت إلي وقال: يا مولاي الصغير لماذا اشتريتني وأنا لا أصلح لخدمة المخلوقين. فقلت له: والله يا سيدي إنما اشتريتك لأخدمك بنفسي قال: ولم ذلك فقلت: ألست صاحبنا البارحة بالمصلى. قال: بلى وقد اطلعت على ذلك قلت: نعم وأنا الذي عارضتك البارحة في الكلام بالمصلى قال: فجعل يمشي حتى أتى إلى مسجد فاستأذنني ودخل المسجد فصلى ركعتين خفيفتين ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي سِرّ كان بيني وبينك أطلعت عليه غيرك فكيف يطيب الآن عيشي. أقسمت عليك بك إلا ما قبضتني إليك الساعة ثم سجد فانتظرته ساعة فلم يرفع رأسه فجئت إليه وحركته فإذا هو قد مات رحمة الله تعالى عليه قال: فمددت يديه ورجليه فإذا هو ضاحك مستبشر وقد غلب البياض على السواد ووجهه كالقمر ليلة البدر وإذا شاب قد دخل من الباب وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعظم الله أجورنا وأجوركم في أخينا ميمون هاكم الكفن فناولني ثوبين ما رأيت مثلهما قط فغلسناه وكفناه فيهما ودفناه. قال مالك بن دينار: فبقبره نستسقي إلى الآن ونطلب الحوائج من الله تعالى رحمة الله عليه. |
| |
|