قطر الندى الاشراف العام
عدد الرسائل : 1407 العمر : 35 الموقع : http://elsayed.nsgurgu.com العمل/الترفيه : طالبة بكلية طب اسنان تاريخ التسجيل : 22/10/2008
| موضوع: كم ألهاً تعبد ؟! الإثنين 8 يونيو 2009 - 23:16 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
▪▄▀▫
كـم إلـهـاً تـعـبـُدْ ؟!
..
•. الـرجـاء قـراءة الـمـوضـوع لـنـهـايـتـه .. لـمـن يـهـمـه عـنـوان الـمـوضـوع .
▪▫
▪▫
▪ في أول الإسـلام حـاول الكفـار صد النبي عن دينـه ..
فأرسلوا حصين بن المنذر .. فلمـا دخل حصين قال : يامحمد .. فرقت جماعتنا .. وشتت شملنا .. فإن أردت مالاً أعطيناك .. أو ملكاً ملكناك .. فلما سـكـت ..
قال : يا أبا عمران .. كـم إلـهـاً تـعـبـُدْ ؟!
قال : أعبُدْ سـبـعـة !! ستة في الأرض وواحد في السمـاء !!
فـقال : فإذا هلك المال من تدعو ؟!
قال الذي في السماء .. قال : فيستجيب لك وحـده .. أم يستجيبون لك كلهم ؟!
قال : يستجيب وحـده .. فقال : يستجيب لك وحده .. وتشركهم في الشكر ! أم تخاف أن يغلبوه عليك ؟ قال : لا .. مايقدرون عليه .. فقال : يا حصين .. أسلم ..
▪ نعم كانوا يعبدون تماثيل صورت لقومٍ صالحين ..
ويعتبرونها وسائل تقربهم إلى الله .. ويتعبدون لها بذبح ودعاء وطواف وبكاء .. لتشفع لهم عند الله ويقولون .. { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } .. فـ سماهم الله مشركين .. مع إعتقادهم أن الله هو الخالق الرازق ..
ولو أكمـلـت الآيـة لرأيـت أن الله لا يهدي من أشرك بـه فقال سبحـانـه :
{ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } . [ سورة الزمر : 3 ] .
فما الفرق بينهم وبين من يتقرب اليوم إلى ميت في قبره ويرجوه أن يشفع له عند الله ؟! وما الفرق بين من يتقرب لصورة فوق الأرض .. ومن يتقرب لصورة تحت الأرض ؟!
▪ سـأل الـنـبـي مـعـاذ فـقـال :
يا معاذ أتدري ما حـق الله على العبـاد .. وما حـق العبـاد على الله ؟!
قال معاذ : الله ورسوله أعلم ..
فقال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا .. وحق العباد على الله أن لا يُعذب من لا يُشرك به شيئا ..
وسُئل النبي : أي ذنب عند الله أعظم .. فـقـال : (( أن تجعل لله نداً وهو خلقك )) .. فـ الشرك أعظم الذنوب ولا يغفره الله أبداً .. والجنـة حرام على المشركين .. وهم مخلدون في النـار ..
وذلك في قوله تعالى : { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } . [ سورة النساء : 48 ] .
وقال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } . [ سورة المائدة : 72 ] .
ومن أشرك .. فسدت كل عباداته من صلاة وصوم وجهاد وصدقة ..
وذلك في قوله سبحانه : { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } . [ سورة الزمر: 65 ] .
▪▫
▪ وكذلك تُحرم الصلاة عند القبور وفي المساجد المبنيّـة عليهـا ..
ويحرم التقرب إلى الله بقراءة القرآن عند القبور .. أو إستئجار من يقرأ .. إنما يدعوا للميت فقط ..
وكذلك يحرم التوسل بـجاه النبي .. فلا يقول : اللهم أسألك بجاه نبيك .. أو بحق فلان .. أما التوسل الجـائز فهـو .. التوسل بإسماء الله وصفاته كـ أن يقول : يارحيم أرحمني .. ياغفور أغفر لي ..
وكذلك التوسل بالإيمان والأعمال الصالحة كـ أن يقول : اللهم بإيماني وصلاتي أغفر لي .. والتوسل بدعاء " الصالحين الأحيــاء " .. فـ يطلب منهم الدعاء له .. فـ دعاء المسلم لأخيه المسلم مستجاب .. أمـا طلب الدعـاء من الميت فـهذا حـرام .. لإنـه لا يسمع ولن ينفعك أبداً .
•••
▪ والـشـرك بـالله لـه صـور مـتـعـددة ..
منـها .. دعـاء الموتى المقبورين .. أو الذبح والنذر للقبور والجن والأوليـاء .. والخوف منهم أن يضروه أو يمرضوه .. فـ القبور تُـزار للإتعاظ وتذكر الآخرة والدعـاء للإموات وليس للذبح لها والتبرك بإهلها .. وقال ": زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة "..
أما دعاء أهلها والذبح لهم والتبرك بهم فـهذا شـرك بالله .. سواءً كان المقبور .. نبياً أو ولياً ..
..
كما يفعل الجُـهـال عند قبر الحـسـيـن أو الـبـدوي أو الجـيـلانـيبـدعائهم والإستغاثـة بهم .. فـ كلهم بشر لا يضـرون ولا ينفعـون .. وكيف تستعين بالمقبورين وهـم جثث هـامـدة .. هم لا يستطيعون يغيروا حالهم فـتطلب منهم أن يغيروا حـالك ؟!
فـأقول للذين يدعـون الأمـوات : هل أمواتكم هؤلاء الذين تبكون على عتباتهـم وترجون شفاعاتهم{هل يسمعونكم إذ تدعون • أو ينفعونكم أو يضرون} ؟! لا والله لا يسمعون .. ولا ينفعون .. واليوم تنتشر الأضرحـة والقبـور المبني عليها .. ويتقربون لها بالنذور .. وبعضهم يطوف بها ويطلب الحاجات ..
| |
|