حين يفرض علينا الواقع البعد لظروف جغرافية واجتماعية نلجأ إلى الرسائل كوسيلة إتصال ... وحين يكون البعد الحسي والانفصال النفسي بين الزوجين لربما لجأ بعضهم إلى كتابة الرسائل .. في وقت انعدم فيه الحوار ..
كتبت له :
إليك يامن كنت حبيبي ...
يحزنني أن أقول لك أنك كنت حبيبي أما الان فأنت زوجي فقط ..
أولادنا هم علاقتنا ...
ولا تسألني لماذا لأنك أنت السبب !!!
التوقيع : زوجة ..
كتب لها :
إليك يامن كنتِ وردة عمري ...
أما أنا فأقول لك أنك مازلتي حبيبتي ...
ولكنك كنت وردتي ... أما الآن فقد ذبلت ..
ولن أقول لك كيف ذبلت لأنك تعلمين !!!
التوقيع : زوج ...
كتبت له :
تزوجتك وأنا وردة وأذبلتني السنين التي قضيتها في تربية أولادك ..
والأيام الطويلة التي أضناني فيها التعب من أعمال المنزل ..
وها أنت تعيب ذبولي في ظلال خدمتي لك !!
فعل وجدت من تسميها وردة ..
التوقيع : زوجة ..
كتب لها :
لم تذبلي من السنين ..
ولم تذبلي من خدمتي ...
فقلد فقدت همسك .. وحنانك ... ورقتك ...
أصبحت كائن متوحش لايعرف غير الصراخ والشتائم ..
فقدت عباراتك الحانية فلم اعد أسمع إلا الشكاوي ...
فقدت همسك الدافيء فلم أعد أسمع غير صوت أجش ...
فقدت عطرك المغري فلم أعد أشتم سوى رائحة الزمن البالي ...
فقدت ابتسامتك الرقيقة بتكشيرة واسعة المدى ...
أين ذهبت حبيبتي وأين هي الآن .. لست أنت حبيبتي بالطبع !!!
التوقيع : زوج ..
كتب لها قبل أن ينام ...
~.~.~.
إليك يامن كنتِ الأنثى في حياتي ...
في ما مضى كنت آتي إلي البيت وأجد وردة متفتحة في أول الربيع ..
كنت بلسم جروحي ..
كنتِ قهوة صباحي ..
وراحتي عند حلول الظلام ...
واليوم أصبحت لا أفرق بين الصباح والمساء ..
فأنا أنهي عملي وأودع زملاء العمل لألتقي بمكان عمل آخر ..
ها هو بيتي وجنتي الصغيرة ..
قد تحول إلى ورشة عمل بقيادة سعادتك ..
أصبحت زميلي بالعمل رقم 21 ...
لم أعد أجد أنثاي فأين رحلت ؟؟؟ !!
التوقيع : زوج !!
كتبت له بعد الظهيرة ...
~.~.~.
يامن علمني الانتظار ...
وأرهقني طول السهر ...
عملي أصبح مكروهاً ...
أعلم ذلك ... ولكن من علمني هذا العشق الكريه ...
ولماذا لجأت لهذا المأوى الأخير ...
أليس من زهد بي لأجل عمله ...
كنت أنتظرك ساعات طويلة .. وأنت في العمل ..
وفيما بعد العمل .. مقابلات أيضاً تحت اسم العمل ..
أردت أن أخوض هذا العمل كي أكون أنا من ينتظر ..
فلقد كرهت انتظارك بعد العمل ..
التوقيع : زوجة ... ! -
كتب لها عند الغروب ...
~.~.~.
هكذا إذن ... تعاقبيني .. !!
أتعاقبين يدي الكريمة بما جادت ...
ولماذا كان العمل ؟؟
ولمن أعمل ؟؟
رب الأسرة كنت ولازلت ..
فليس بوسعي إلا العمل ..
كي أوفر لهذه العائلة حياة كريمة ..
كي تصبحي فخورة بي ... أولست تفخرين بي !!
أم أن لنجاحي ضريبة لابد مخرجها ..
أخطأت التقييم سيدتي ...
فعودي إلى الوراء قليلاً ...
واذكري حلم وعدتك به ... وقد أوفيت وعدي ..
التوقيع : زوج ...
.
كتبت له في الصباح ...
~.~.~.
لقد عدت ...
وها هي قهوة صباحك من جديد ..
واذكر أن لك قلباً نابضاً ...
واذكر أن هناك وردة إن لم تسقها ذبلت ...
واذكر أنني أحببتك ...
ولازلت على العهد أحبك ...
التوقيع : زوجتك ..