لمادى لا ندرك قيمة الاشياء التى نملها لا بعد فقدنها

زائر

كانت
تلك من أصعب اللحظات ... بالنسبة لي ... لا شيء في الدنيا يساوي قساوة تلك
اللحظة وثقلها ... مازالت بكل تفاصيلها عالقة في مخيلتي ....
وفي دقائق معدودات ..
اخذ شريط الذاكرة بالمرور ... تذكرت كل اللحظات التي جمعتنا أنا وأحبائي الدي فقدتهم
* رحمه الله عليهم *.. مفرحة كانت أو محزنه .. منذ أ ن كنا معا ..وهناك فقط تكونت لدي استفهامات كثيرة ممتلئة بالحزن والأسى ..
.. وتساؤلات مكتظة بالانكسار
لماذا لا ندرك قيمة الأشياء التي نملكها إلا بعد فقدها .. ؟؟

ولماذا لا ندرك حجم حبنا لمن هم حولنا إلا بعد رحيلهم عنا ؟؟

لماذا لا نصحو من سباتنا إلا بعد أن يصفعنا القدر .. صفعة تظل أثارها ما حيينا ...؟؟

أمي .. أبي .. أختي .. أخي .. أصدقائي .. وجميع من هم حولي

فكم هم كثر أولائك الأشخاص اللذين نحبهم .. ونشتاق لهم .. ونَكِنُّ لهم الكثير الكثير من الحب والتقدير والاحترام .. ..
لكننا لا نبين لهم حجم ذلك الحب .. وعِظَم ذلك التقدير .. لا نشد على أيديهم .. ولا نهمس لهم دوماً بقول .. كم إنَّا نحبكم ..
ولكن عند فراقهم ..
نبدأ في رحلة جلد الذات ... وتأنيب النفس .. والشعور بالتقصير في حقهم ..

على تجاهلنا لهم .. نشعر حقا .. بقيمتهم .. ومدى تأثيرهم في حياتنا ..

ونتمنى حينها لو يعيدهم القدر لأيام فقط ..

حتى نبين لهم كم نحن نحبهم ..

فمن هُنا ..

ومن هذه اللحظة ..

أُصرخ بأعلى صوتك وقُلها بدون تردد

كم أنا .. أحبك وأقدرك وأشتاق لك ..

وكم يهمني أمرك ..

يا ..

أبي .. ويا أمي .. ويا أخي .. ويا أختي

ويا أعز الأصدقاء ..

لا تتردد ولا لمجرد لحظه وأسرع .. فالموت دائما أسرع ..

فقل كلما يروج في خاطرك لهم

حتى لا تندم حيث لا ينفع الندم

ياللة موضوع بجد جميل وللة صدقتى لاندرك قيمة الاشياء لابعد فقدتها

عبر ما فى داخلك قبل الرحيل عن هدة الدينا اليوم معك و غدا ما معك

سلمت يديك