احمد زيدان العضو الذهبى
عدد الرسائل : 448 العمر : 59 الموقع : مصر- طنطا العمل/الترفيه : محام حر- ناشط حقوقى - مدير المتظمة العربية للاصلاح الجنائى وحقوق الانسان بالدلتا- بمصر تاريخ التسجيل : 19/08/2009
| موضوع: المر أه في الإسلام الثلاثاء 15 سبتمبر 2009 - 20:29 | |
| المر أه في الإسلام قول شائع عند أي مسلم ومواطن عربي بسيط إذا سألته عن حقوق المرأة عند العرب والمسلمين, وحقوقها في الغرب التي أخذتها بشكل كامل وحر, حيث أصبح هناك في كينونة أخلاق المجتمع الغربي احترام وتقدير اجتماعي عند الأفراد قبل السلطة والقانون اللذان انصفاها بصورة لم تنالها على مر العصور التي ظلمت فيها المرأة, يجيبك بان لا يوجد دين في الكون انصف المرأة مثلما انصفها الإسلام؟؟؟ وعندما تأتي لشعوب القبيلة أي الشعوب العربية وبالنتيجة المجتمع المسلم وتسأل عن الظلم الفاحش للمرأة وسلب كامل حريتها وإرادتها ومصادرة القرار الشخصي لها, وعن أحكام قرءانية تؤخذ دلالة على تفوق الرجل على المرأة ومكانة تقدير أعلى بسبب هبه أعطاها الله للرجل دون المرأة, بل يعاب عليها من أن عقلها ناقص وعقل الرجل كامل فكيف انصفها ؟؟ لا تجد جوابا", ولعمري إنها فرية كبيرة حيث رأينا سلوك وتصرفات من رجال لا تنم عن عقل ناقص بل عن لا عقل له والأحرى أن تكون للمرأة مكانة تليق بها وخصوصا" المرأة العربية لما تتميز به من صفات لا توجد عند نظيراتها الأخريات, صفات النخوة والشهامة والشجاعة والقتال.
عندما تفتح حديثا"عن ذلك مع رجل الشارع العربي والمسلم أو مع رجل دين, يأتيك ردا" رددوه ردحا" من الزمن دون أن يثبتوه أو يبرهنوا على ذلك بما يجعل قرار المرأة في يدها ولا ولي, والقول هو أن الإسلام قد كرم المرأة ولا يوجد دين في العالم قد كرم المرأة أكثر من الإسلام, وعندما يتم ذكر السلوك والتصرفات التي هي متواجدة في المجتمع أو في التفسير الخاطيء للكتاب عن الأحكام التي تخص المرأة وعن تقاليد معيبة في التراث الإسلامي والمجتمعي لدى المسلمين فيما يخص المرأة, ذلك المخلوق الذي لولاه لما قامت قائمة لأي مجتمع ولما اكتملت الحكمة الإلهية في الخلق, ولا تكامل الأدوار بين الرجل وشريكة في الحياة المرأة, يحتار ولا يجد جوابا".
فمعظم النساء وكثير من الرجال يسألون عن كيفية تكريم الإسلام للمرأة وهم يرون في القرءان أن هناك نصوصا" تدل على دونية المرأة حسب تفسير المسلمين من الذين يفتون ويظنون أن لديهم العلم والحق في إيصال ما يظنونه للناس, كيف أن الإسلام أول دين انصف المرأة وفي المقابل تحسب شهادة امرأتان بشهادة رجل واحد, وكيف أن للرجل مثل حظ الأنثيين في الميراث, وكيف أن الرجل قوام على المرأة مما فهمه الرجل هو القوامة المطلقة والسيادة المطلقة على المرأة, وان كل ما يخص المرأة هو خاضع لأرادته تحت هذا البند في الأحكام القرءانية, تسلط الرجل منذ بدء الخليقة إلى اليوم على كل كيان المرأة سواء بتدجينها عن طريق الفهم الخاطيء للقراْن والكتب السماوية الأخرى أو عن طريق استخدام القوة والضرب على مر الزمن من اجل قهر المرأة وتدجينها على إطاعة كل الأوامر الصادرة من الرجل سواء كانت صحيحة أم خاطئة, صادرة من رجل صالح أم غير صالح, من رجل له من الذكاء والفهم أم كان غبيا", متقيا" أو فاجرا".
منذ أن خلق الله الكون وخلق الكائنات جميعا" من الإنسان إلى الحيوان والنبات وخلق الأطياف الأخرى, خلقها الله جميعا" من ذكر وأنثى, وافرد لكل فئة وجنس حقوقا" وواجبات إذ حتى في الحيوانات للذكر حقوق وواجبات وللأنثى, فحين نرى عند الإنسان أن الرجل هو من يتكفل بجميع شؤون المعيشة للأسرة, نرى عند الأسود العكس إذ الذكر لا شيء يقدمه سوى الحماية والسيطرة وكل الشؤون الأخرى من توفير الطعام إلى تربية الأشبال تقع على عاتق الأنثى, فكان أن افرد الله لكل فئة ونوع وجنس حقوقا" وواجبات, وبعث الرسل والأنبياء لبيان الشريعة والمنهاج الحياتي التي يجب على كائن الإنسان أن يكون عليها, واخبر الله سبحانه وتعالى بذلك في كتابة العزيز القرءان الكريم واخبر عن سر الحكمة الإلهية في قضية الخلق للإنسان كما ذكر الله سبحان وتعالى في سورة المؤمنون الجزء 18 الآية 115:
بسم الله الرحمن الرحيم " افحسبتم إنما خلقناكم عبثا" وإنكم إلينا لا ترجعون" صدق الله العظيم
ومنذ نزول ادم وحواء إلى الأرض للحكمة التي أرادها الله سبحانه وتعالى, خلق ادم من تراب وخلق منه زوجه حواء, وهناك روايات كثيرة في مسألة خلق حواء, فرواية تذكر انه خلقها من ضلع من أضلاع ادم علية السلام, وهناك رواية عن الأمام الصادق عليه السلام يذكر فيها أن الله خلق حواء من بقية الطين الذي خلق منه ادم, إلى أخره من روايات, وايا" كان خلق حواء ومصدرة, إنها وادم خلقوا من نفس واحد كما اخبر عن ذلك القرءان الكريم بقول الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا"كثيرا" ونساء, صدق الله العظيم
هنا إخبار عن الله تعالى بمرتبة حواء وكيف إنها من نفس واحدة مع ادم في الخلق أي تساوي الأنفس في المرتبة كونهما من مصدر واحد, وكذلك بقية الخلق بقوله " وبثّ منهما " ولم يقل من احديهما, أي كليهما بحالة متساوية في الخلق من مصدر واحد, وهناك الحديث النبوي الشريف "
أيها الناس كلكم من ادم وادم من تراب أن أكرمكم عند الله اتقاكم " صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم وآله)
فهنا إخبار عن رسول الله بتساوي المرتبة وان لا فرق بين إنسان وأخر من ذكر وأنثى إلا بالتقوى, وهو تساوي الخلق من نفس المصدر وان اختلف في التفاصيل.
فالخلق واحد ومن مصدر واحد وان اختلف الجنس والحقوق والواجبات تبعا" لذلك وهي اختلافات ليست بدونية احد الطرفين وعلو الأخر, بل التساوي وان اختلفت الفروق التشريحية بين الجسدين أي جسد ادم وجسد حواء, فتلك الفروقات أوجدها الله لحكمة وان الفروقات لا تعطي أفضلية لجنس على الأخر أو فئة على أخرى, بل أن كل جنس ذكر أو أنثى له واجبات تناسب خلقته الجسدية التكوينية, مثلا الرجل جسده وخلقته التكوينية تجعله مهيأ للأعمال العنيفة والأعمال العضلية ولهذه الأعمال حقوقا" تختلف عن حقوق حواء, اقتضت إن تعطى إلى ادم واختلفت عن حقوق حواء وهي لعمري سر الحكمة هي أن لا يتساوى اجر في كل أعمال البشر من نساء أو رجال ولا حتى في الأعمال حيث لا يتساوى عمل الطبيب مع الأجير ولا المدرس مع الجاهل وهكذا, ولذلك لا أفضلية لآدم على حواء, لأن الله لم يعطي أفضلية حتى في الجسد الواحد لعضو على أخر, وكذلك الذكر والأنثى لا توجد أفضلية لجنس على أخر بل الأثنان متساويان في الدعوة إلى العمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاثنان متساويان في الأجر والثواب, ولذلك حتى جسد حواء بما يوجد عليه من خلقه تكوينية جعلها تتحمل واجبات لا يستطيع الرجل تحملها مع كل القوة والعضلات التي خصها الله فيه, ولذلك كانت أعمالها بما يتناسب ودورها المرسوم من الله سبحانه ولهذا أعطيت حقوقا" بما يتناسب ونوع ومقدار عملها وان لا أفضلية لآدم عليها ولا هي على آدم إلا بما فضل الله لحكمة تقتضيها سر لا يعلمها إلا هو سبحانه ولكن ليست لها علاقة بأفضلية ادم على حواء كما يذهب الرجال في فهمهم للقراْن الكريم, بل هي بنفس مرتبة ادم ولا تقل عنه درجة في الانقياد إلى طاعة الله خالق الكون والبشر وهي حكمة تقتضيها سر الخلق وقيام المجتمع الإنساني والأسري, وقد أعطي كل منهما حرية اتخاذ القرار والتصرف بحياته كما يشاء في طاعة الله ورضوانه ولا سلطة لأحدهما على الأخر إلا بما يحفظ التوازن في الأسرة وبقاء المودة والرحمة بينهما لأجل بناء أسرة إنسانية وبالنتيجة مجتمع إنساني.
مبدأ المساواة في الإسلام قبل أن يكون في الديمقراطية:
أن الإسلام قد أوضح في القرءان الكريم إن المرأة كيان إنساني متكامل في جميع أجزاءه الإنسانية ودليله تشابه الأعضاء الجسدية وواجبات كل عضو مع اختلاف بعضها بسبب الدور الذي خلقه الله سبحانه له, ويعني هنا دور الرجل في أن يكون رب الأسرة ودور المرأة في كونها الشريك في هذا الدور, وهي إنسان لها الحق في التصرف والاختيار باستقلالية كاملة وهذا متأتي من تساوي خلقتها مع الرجل وان درجات التفضيل في بعض الجزئيات بينها وبين ادم هي ليست لأن تكون أفضلية عليها أو سلطة متسلطة ومطلقة للرجل عليها, وإنما دور متكامل مع الرجل في الحياة الإنسانية.
أن الأختلافات بين ادم وحواء خلقيا" هي ليست بما يعطيه أفضلية في المرتبة أو الدرجة الخلقية بسبب أن الرجل قوام على المرأة وان المرأة ناقصة عقل ودين نتيجة بعض أحكام القرءان التي فهمت بما يدغدغ بواطن عقل الرجل ونزعته إلى القوة والتسلط, فكان قول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء الجزء 5 الآية 34:
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله صدق الله العظيم
وهي لعمري آية واضحة إذ القوامة هي لا تعني السلطة المطلقة والقوة والأفضلية عليها وآلا لما خاطب الله بقوله " وبما انفقوا من أموالهم " ولعمري لا يوجد وضوح أكثر من ذلك فلو كانت القوامة يعني الأفضلية والسلطة المطلقة للرجل عليها لما ساوى بينهم في الأنفاق من أموالهم ولم يقل من مال زوجها أو أبيها أو أخيها, انه اعتراف صريح بكون المرأة لها مالها المستقل لتتصرف به وتنفقه كيفما شاءت دون الرجوع إلى القوامة تلك
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: المر أه في الإسلام الثلاثاء 15 سبتمبر 2009 - 21:13 | |
| أخي الفاضل أحمد
انه موضوع جميل جدا
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً و فقهاً في الدين ، و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه ، و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه ..
مكانة المرأة في الإسلام
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي))
((وما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم يغلبن كل كريم ويغلبهن لئيم)) ، وفي زيادة: ((وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً))
كان عليه الصلاة والسلام إذا دخل بيته كان بسَّاماً ضحاكاً ، وقد وصف النساء فقال : إنهن المؤنسات الغاليات
جزاك الله الف خير على الموضوع الراقي والقيم
وجعله في ميزان حسانتك ا |
|