احمد زيدان العضو الذهبى
عدد الرسائل : 448 العمر : 59 الموقع : مصر- طنطا العمل/الترفيه : محام حر- ناشط حقوقى - مدير المتظمة العربية للاصلاح الجنائى وحقوق الانسان بالدلتا- بمصر تاريخ التسجيل : 19/08/2009
| موضوع: فن الإصغاء الجمعة 18 سبتمبر 2009 - 5:07 | |
| فن الإصغاء فن الإصغاء إلى الآخرين فعل غير أناني يسمح لنا بالتخلص من عزلتنا، أن الذي يحسن الإصغاء شخص نادر
أرادت سيدة أن تمتحن حسن إصغاء الناس، فقالت لضيوفها وهي تقدم إليهم بعض الحلوى: لقد ملأتها بالزرنيخ، ولم يتردد أحد في تناول الحلوى، بل قالوا جميعا: إنها لذيذة حقا، والرجا تزودنا بطريقة تحضيرها.
جميعنا ننزع إلي الاعتقاد بأننا نصغي جيدا والواقع أن
معظمنا يتكلم بمعدل 120 إلي 180 كلمة في الدقيقة ويفكر
بمعدل أربعة أو خمسة أضعاف ذلك، وهكذا فان انتباهنا يتوه بنا، وفي أثر الأحيان لا نستوعب من حديث الشخص الأخر
سوي نصفه، مع العلم أن المقدرة علي الإصغاء والتجاوب
أمر ذو أهمية في اى علاقة إنسانية سواء في العمل أو في
البيت أو مع الأصدقاء. .منذ سنوات تعلمت درسا قاسيا خرجت أبحث عن وظيفة ،
وكنت قد تخرجت لتوي من الكلية ، فكانت لي مقابلة مع
محرر جريدة تصدر في بلدة صغيرة ، كانت المقابلة تجري
علي أحسن ما يرام ، وبنفسية مرحة بدأ المحرر يخبرني عن
رحلته الشتوية للتزحلق علي الجليد ، ونظرا لأني كنت
مهتمة لإحداث تأثير عظيم فيه وتدبيج حكاية عن احدي
رحلاتي إلي تلك الجبال ، وجنحت في تفكيري عنها وبدأت
تخطيط حكايتي الخاصة .
ما رأيك بذلك ؟ سألني فجأة وبما أني لموقال:د استوعبت
كلمة واحدة مما قال، أجبته بمنتهي الحماقة: يبدو أنها كانت
عطلة مدهشة كلها مرح ! فحدق إلي برهة طويلة
وقال : كلها مرح ؟ وأين المرح ؟ لقد قضيت معظم العطلة في المستشفي من جراء كسر مهنتهم إصغاء يمكننا أن نحسن مقدرتنا علي الإصغاء ؟
لكي أحصل علي الجواب حدثت عددا من الذين تتطلب مهنتهم إصغاء جيدا – من أطباء نفسانيين ومستشارين للمشاكل
العائلية وعاملين اجتماعيين.
وكانت خلاصة اقتراحاتهم في هذا المجال ما يلي أصغ بكليتك النقر بالأصابع وهز الرجلين مقبولان إذا كنت تصغي إلي الموسيقي،
أما إذا كنت تصغي إلي شخص أخر فذلك غير مقبول، إذ لا شيء يسيء إلي كبريائه كسلوكك هذا.
وإذا كان محدثك زوجا أو رئيسا أو زبونا فلا شيء يساوي إساءة ذلك إليك أنت.
لذلك حاول أن تنسي جميع الملهيات التي تضج في الغرفة أو
موعدك مع طبيب الأسنان اظهر إصغاءك الكلي بنظرة مباشرة إلي محدثك أو بإيماءة مشجعة من رأسك أو بإشارة من يدك
تحثه علي متابعة حديثة 0 حتى طريقة جلوسك, إذا كنت
منتبها ومرتاحا, تدل علي اهتمامك كأنك تعبر عنة بالكلمات
إذا كنت في مجتمع وجاء دورك في الحديث, لا تشعر بأن من واجبك التمسك به, بلا فسح المجال لسواك
في مطلع العمر يظن كثيرون أن النجاح في الحياة الاجتماعية
يتوقف علي مقدرتنا علي الصمود في المحادثة 0 لقد روت
لي زوجة موظف في السلك الديبلوماسي الساعات المؤلمة
التي قضتها في الحياة الاجتماعية في بداية ممارسة زوجها
مهنته قائلة: كنت فتاة صغيرة, ووجدت نفسي للمرة الأولي في غرفة مليئة بأشخاص ماهرين في فن المحادثة جاؤوا من كل أنحاء العالم, وكنت أجهد نفسي في البحث عن موضوع أتحدث عنة, بدلا من الإصغاء إلي ما كان يقوله هؤلاء
الأشخاص.
وأخيرا في احدي الأمسيات أفضت تلك السيدة
بمشكلتها إلي دبلوماسي كبير كان هادئا ومحبوبا جدا
فقال لها: لقد اكتشفت منذ زمن طويل أن كل محدث يحتاج
إلي شخص يصغي إليه, صدقيني إذا ما قلت لك أن الذي
يحسن الإصغاء هو شخص نادر ومرغوب فيه جدا في
الحفلات الاجتماعية, كالمياة العذبة وسط الصحراء
ساعد الشخص الأخر علي الانطلاق في الكلام بإبدائك
ملاحظات قصيرة أو بطرحك بعض الأسئلة التي تظهر أنك
مصغ إلي ما يقول, وان تكن ملاحظاتك من نوع ( حقا ؟ أو هات المزيد) فالتحدث إلي شخص لا يتجاوب معك هو كالصياح في هاتف
معطل, فانك تشعر حالا بسخافة الموقف وتترك الهاتف
لنفرض أنك تتناول طعام الغذاء مع صديق قديم يخبرك أن
شجارا نشب بينة وبين زوجته وأنة لم ينم كثيرا خلال
الأسبوع وإذا كنت كالكثيرين منا, تخاف التدخل في شؤون
الآخرين فقد تقول له: لكل زواج عثرات عابرة, ثم تبدل
الحديث بقولك: ما الذي طلبته ؟ السمك أم اللحم المشوي ؟
انك بذلك تخبره بطريقة غير مباشرة أنة من الأفضل أن
يحتفظ بمشاكله لنفسه
ولكن لنفرض انك اتخذت موقفا ايجابيا وقلت له: أني لا
أستغرب أرقك, ولابد أنك تألمت كثيرا من هذا الوضع
انك بذلك تعطي صديقك فرصة للتعبير عن مشاعره
المكبوتة, ولاشك في انه سيشعر بالارتياح
فقليلون جدا أولئك الذين يعتمدون علي أنفسهم إلي حد أنهم
لا يشعرون أحيانا بالحاجة إلي الإعراب عن مشاكلهم لصديق
يجيد الإصغاء
نم حساسيتك لتفهم مضمون الكلام ( تلك الأفكار الباطنية التي كثيرا ما تحجبها الكلمات ) من السهل أن نسمع الكلمات فقط وتفوتنا الفكرة الحقيقية
وراءها, حتى وان نكن نصغي إلي أشخاص نحبهم كثيرا 0
قد يشن أحدهم هجوما غاضبا بقولة:
ما الذي تعنيه ؟
هل بك حاجة إلي المال ؟
كل ما تعرفه هذه العائلة هو التبذير !
كلام قد لا بكون له أي علاقة بتبذير العائلة للمال,
فما هي الفكرة الحقيقية إذا ؟
- لقد أمضيت يوما مزعجا في عملي اليوم, واني علي وشك
الانفجار! إذا كنت تجيد الإصغاء , فانك تفهم الألم والخيبة
وراء ذلك الانتقاد 0 وبعد هدوء العاصفة يمكنك أن توجه
كلمات تظهر اهتمامك بمحدثك كقولك مثلا :
انك تبدو متعبا
هل كان يومك مجهدا ؟
هذا الكلام قد يساعد الشخص الأخر
علي التنفيس بطريقة اكثر ايجابية عن مشاعره المؤلمة
أن الوضع الذي كان علي وشك أن يصبح خصاما مرا ينقلب
مشاركة هادئة تعزز العلاقة بين طرفي الحديث تعالوا معي و لو باختصار شديد نحاول أن نتعرف على شي من بحر هذه الصفة العظيمه التي يتصف بها قليل من البشرالإصغاء فن مكتسب من هنا تأتي أهمية حرص الوالدين في الحفاظ على ما يتلفظون به أمام طفلهم. قد يبدو للأهل أن الطفل يلهو ويلعب ولا يكترث إلى حوارهم، في حين يكون الطفل في ذروة الإصغاء إلى النقاش الدائر بينهما.
من لحظة تكوين الجنين في رحم أمه يمكن التواصل معه، لذلك وخصوصاً في سنوات الطفولة الأولى، التواصل مع الطفل والإصغاء له أمران يساهمان في دعم حركة النمو
الطبيعية للطفل ويساعداه على إنماء قدراته العقلية.
اكتساب الطفل القدرة على الإصغاء تبدأ من حرص الأهل على الإصغاء التام له.
من أسمى المسؤوليات التي تقع على كاهل الأهل والمعلم، حث الطفل على الإصغاء لهم ولمن يخاطبهم، بالمقابل على الأهل والمعلم الإصغاء للطفل. أن الطفل ينزعج حين يشعر
بأن الأهل لا يصغون إلى ما يقوله.
االاستفسار، إصغاء من اثمن واهم أدوات العقل فالإصغاء يؤدي إلى الاستفسار، الاستدراج، الاستخراج ومن ثم التدقيق والتصويب.
يجب على الأهل الإصغاء جيداً إلى الطفل، وعدم اعتبار كلامه كلاماً سخيفاً. لأن كلام الطفل يحمل في طياته معانٍ ورسائل مبطنة على الأهل تفسيرها.
نعلم الطفل حسن الإصغاء حين نبدي اهتمامنا بما يقوله ونبادر في الإصغاء إليه.
التواصل يصبح مهمة صعبة على الأهل كلما كان الطفل اصغر سناً.
يجب على الأهل التكلم مع الطفل في مختلف المواضيع وتشجيعه على تفعالعقل. بالحوار معهم. وبهذه الطريقة نساعده في إتقان فن الإصغاء ومبدأ الحوار باستخدام العقل .
صمت الطفل ليس دليلاً على انه يصغي إلينا فقد يلهو ويلعب في حين تكون أذانه صاغية لما يقوله والديه.
معظم المشاكل النفسية تبدأ بسبب وجود مشكلة في القدرة على التواصل.
يقول الإمام علي (ع): ((عود أذنك حسن الاستماع، ولا تصغ إلى ما لا يزيد في صلاحك)).
الإصغاء للطرف الآخر فن يهمله قسم من الناس. فهؤلاء لا يهمهم ما يقول الطرف الآخر، بقدر ما يهمهم أن يكونوا هم المتكلمين، والماسكين بدقة الحديث. ولا يهمهم أيضاً أن
يبقى الطرف الآخر متابعاً، ومسترسلاً في الحديث، بل يهمهم أن يقاطعوه، ويجدعوا أنفه، ويبتروا حبل أفكاره.
والإصغاء ليس مسألة صعبة، بل هو فن بسيط يعتمد على إتاحة الفرصة للطرف الآخر لأن يبدي أفكاره، ويعتمد على الاتصاف بنوع من الإرادة في التحكم في اللسان، وعدم
مقاطعة الطرف الآخر في حديثه، حتى يتمه، أو حتى يتم الفكرة التي يعطينا بعدها إجازة إبداء الرأي والتعليق.
ومشكلة عدم إجادة فن الإصغاء والاستماع موجودة في مجتمعاتنا. فقد يصادف أن تحضر مجلساً، يتحدث فيه أكثر من شخص في نفس اللحظة، ويبدي الرأي والتعليق أكثر من
شخص في نفس اللحظة أيضاً، ويتحول المجلس إلى مقاطعات كلامية، فوضوية، تشبه الأصوات المتعددة الجهات في سوق من أسواق الخضروات!
وهذه المشكلة ـ وللأسف ـ موجودة حتى في صفوف المثقفين.
قد يقول قائل: أن فن الإصغاء مطلوب ـ فقط ـ في الاجتماعات الرسمية. ولكن الحقيقة أنه مطلوب في النقاش بل وحتى في الاجتماعات الأخوية العادية، ودردشات الاستراحة.
فحينما تكون في اجتماع أخوي عادي، ماذا يضرك لو أنك التزمت حالة تنظيمية في التحدث، بأن لا تتحدث وآخر يتحدث، وأن تنتظر حتى ينتهي من كلامه؟
وبناء على ذلك يمكننا القول:
أن تصغي لمحدثك، يعني أن تقدم الاهتمام والتقدير لما يطرحه من أفكار، وقضايا، حتى لو كان يختلف معك في الآراء، ولا تندهش حينما ترى محدثك يرتاح إليك، ويهتم بما
تطرحه عليه. وهذا هو السر في أن الخطباء يهتمون في توجيه نظراتهم، والكلام إلى من يصغي إليهم جيداً، ويتلقى الأفكار منهم بكل اهتمام.
وحتى أولئك الناس الذين يتصفون بالجفاف في الطباع، والغلظة في الأقوال، فهم يلينون أمام مستمع، جيد، صبور.
فإذا أردت أن تكسب الناس، كن حكيماً في أن تكون مستمعاً طيباً، مقدماً لمحدثك التشجيع على الكلام ـ عموماً ـ وعن نفسه.
سؤال مهم وهو... ماهي الاسباب التي لا تجعلك من الاستماع اوالاصغاء بصورة جيدة؟
فكر خلال دقائق بأسباب واكتبها في ورقة ثم قارنها مع الأجوبة أدناه...
اكرر فكر قبل رؤية الاحتمالات...
كثيرة هي الأسباب ومنها:
- هي ليست عادة عندي. - خبرة قليلة أو معدومة في هذا المجال. - لدي اهتمام اكثر في إعطاء الرد reply. - قلة احترام للمتكلم. - قلة الوقت. - جهد العمل. - ضغوط الحياة. - كثرة المعلومات. - الإرهاق. - الإصغاء وعمل عدة أشياء بنفس الوقت Multitasking.
عمل عدة أشياء بنفس الوقت هو فقط احد مظاهر هذه المشكلة.
هناك مقولة من التاريخ الصيني تقول:
"الشخص الذي يلاحق أرنبين سوف لن يمسك احدهما"
"The man who chases two rabbits will catch neither."
كيف يمكننا أن نحسن مقدرتنا على الإصغاء ؟
ثانياً: على الجواب من الذين تتطلب مهنتهم إصغاء جيدا_ من أطباء نفسانيين ومستشارين للمشاكل العائلية وعاملين اجتماعيين وفي ما يأتي اقتراحاتهم:
أولاً: إصغ بكليتك:النقر بالأصابع وهز الرجلين مقبولين إذا كنت تصغي إلى المسجل، أما إذا كنت تصغي إلى شخص آخر فذلك غير مقبول، إذا لا شيء يسيء إلى كبريائه
كسلوكك هذا، لذلك حاول تنسى جميع الملهيات أظهر إصغائك الكلي بنظرة مباشرة إلى محدثك أو بإيماء مشجعة من رأسك أو بإشارة من يدك تحثه على متابعة حديثه.
ثانياً : إذا كنت في مجتمع وجاء دورك في الحديث لا تشعر بأن واجبك التمسك به ، بل أفسح المجال لسواك.
ثالثاً: ساعد الشخص الآخر على الانطلاق في الكلام بإبدائك ملاحظات قصيرة أو بطرحك بعض الأسئلة التي تظهر أنك مصغ إلى ما يقول، وإن تكن ملاحظاتك من “حقا ” أو ”
هات المزيد ": التحدث إلى شخص لا يتجاوب معك هو كالصياح في هاتف معطل.
خامساً:م حساسيتك لتفهم مضمون الكلام تلك الأفكار الباطنية التي كثيراً ما تحجبها الكلمات: من السهل أن نسمع الكلمات فقط و تفوتنا الفكرة الحقيقية وراءها.
خامساً : إصغ من دون أن تدين الشخص الآخر جميعنا نتحمس لوضع مقاييس للصواب و الخطأ ونصدر أحكاما على الآخرين ، لكننا بإدانتنا لهم بدلاً من الإصغاء إليهم نقطع
خطوط الاتصال معهم .
الإصغاء فعل اهتمام، فعل غير أناني يسمح لنا بالتخلص من عزلتنا في ذواتنا المنفردة و الدخول إلى دائر الصداقة و الدفء الإنساني. -------------منقول-------------- | |
|
قطر الندى الاشراف العام
عدد الرسائل : 1407 العمر : 35 الموقع : http://elsayed.nsgurgu.com العمل/الترفيه : طالبة بكلية طب اسنان تاريخ التسجيل : 22/10/2008
| موضوع: رد: فن الإصغاء الجمعة 18 سبتمبر 2009 - 5:51 | |
| الإصغاء فعل اهتمام، فعل غير أناني يسمح لنا بالتخلص من عزلتنا في ذواتنا المنفردة و الدخول إلى دائر الصداقة و الدفء الإنساني.
احمد انا اقولك فن لاضغاء عندما تصغى الى شخص بكل لاهتمام معناة هدة شخص فعلا محترمك و يهتنم بك
فعلا هدة شخص عندة لاخلاق لانة يهتم بكل امورك
ولكن عندما لايصغئ ليك فعلا هدة شخص لايهتم بك اكيد انت تشعر بحرج عندما تجد شخص لايصغئ ليك | |
|