حنين
لطيفة
كيف لا ابكى
ولما لا يبكي الانسان على نفسه المرهونة بالنار, والموت راكب على عنقه, والقبر منزله,
والقيامة موقفه, والخصماء أقوياء, والقاضي جبّار, والمنادي جبريل, والسجن جهنّم,
والسجّان الزبانية, وهو لا يصبر على حرّ الشمس, فكيف يصبر على لسعات الحيات والعقارب؟.
وفي مسند أحمد من حديث أبي أمامة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل, ويزاد في حرّها كذا وتغلي منها الرؤوس كما تغلي القدور, ,
يعرقون فيها على قدر خطاياهم, فمنهم من يبلغ الى كعبيه, ومنهم من يبلغ الى ساقيه,
ومنهم من يبلغ الى وسطه, ومنهم من يلجمه العرق".
اذا كان هذا حرّ الشمس فكيف سيكون حرّ النار, واذا كانت نار الدنيا كما قال رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم:
" جزء من سبعين جزءا من نار جهنم", فاللهم أجرنا من النار, وأدخلنا الجنّة دارك دار القرار برحمتك يا عزيز يا غفّار.