الحسن البصري رحمه الله أنشد وقال:
الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل وإن اللبيب بمثلها لا يخدع
**
وقال علي بن أبي طالب: الدنيا دارُ بَلاء, ونُزُلُ عََنَاء, أسعدُ الناس فيها أرغبُهم عنها, وأشقاهم بها أرغبُهم فيها, فهي الغاشةُ لمن انتصحها, المُهلِكةُ لمن اطمأنَّ إليها, طوبى لعبدٍ أطاع فيها ربَّه, ونصحَ نفسَه, وقدَّمَ توبتَه, وأخَّرَ شهوتَه.
قال حاتم الأصم: مثل الدنيا كمثل ظلِِّك إن طلبته تباعد وإن تركته تتابع
- وقال أحد الحكماء: إنَّ الدنيا تجودُ لتسلِب, وتُعطي لتأخذ, وتجمع لتُشَتِت, وتزرع الأحزان في القلوب بما تفاجأ به من استرداد الموهوب.
- الدنيا كالماء المالح كلما ازداد صاحبه شربا كلما ازداد عطشا.
- الدنيا كالكأس من العسل في أسفله السم فللذائق منه حلاوة عاجله وفي أسفله الموت الزعاف.
- الدنيا كأحلام النائم التي تفرحه في منامه، فاذا ما استيقظ انقطع فرحه.
- الدنيا كالبرق الذي يضيء قليلا ويذهب وشيكا ويبقى راجيه في الظلام مقيما.