تابعت فى الفترة السابقة ما يدور حول العلاقات الجنسية ، وفى الواقع تضررت كثيرا مما كتب ولم أكن أتصور أن نترجم الدين طبقا لواقع موجود فى حياتنا الجنسية ، بدلا من أن نترجم العلاقة الجنسية بين الزوجين طبقا لما يريده الله عز وجل
يقول الله تعالى فى سورة البقرة
نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)
الآية الكريمة واضحة وضوحا تاما فالله سبحانه وتعالى يصف النساء بالحرث (آي الأرض آلتي ستزرع)آي إن الأساس في عملية التزاوج هو إنجاب الأطفال لخلق الأسرة آلتي تعمر الأرض وتعبد الله تعالى
ومفهوم الآية الكريمة هو أن يأتى الرجل امرأته في المكان الذي سينبت الزرع وحتى يتم هذا الأمر بصورته الطبيعية كان لابد أن يخلق الشهوة
ولان هذه الشهوة مستمرة عند الرجل ولا تنقطع وهناك فترات لا تستطيع المرأة أن تتجاوب مع الرجل (فترة الحيض مثلا ) فقد حل الله هذه المشكلة للرجل بأن جعل تعدد الزواج فى الأصل حقا للرجل ، وبهذا التشريع حل مشكلة الشهوة عند الرجل
وآيات سورة البقرة آلتي تكلمت عن هذا الموضوع واضحة جدا يقول الله تعالى
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)
والشهوة الطبيعية آلتي خلقها الله للرجل كافية أن تأتى ثمارها بوضع المعاشرة العادى الذي خلقه الله ونص عليه بوضوح تام ، ولكن نظرا للحياة الصعبة آلتي نعيشها فى هذه الفترة من الزمان وعدم قدرة الرجل فى تعدد الزواج فانه قد يكون هناك بعض الرخص آلتي قد يصرح بها الله بين الرجل وزوجته ، فمثلا إذا كانت فى حالة لا تستطيع بها المعاشرة فيمكنها أن تريح الرجل بطريقة أخرى لا يكون فيها ضرر لها أو له ، وهذه حالات خاصة جدا لا أرى النقاش فيها عبر المنتدى شئ مفيد لان من يدلوا برأيه فى هذا الأمر قد يكون رأيه خاطئ وبالتالي سيتبع هذا الرأي الخاطئ آخرين ، وهنا يقع الذنب على من أبدى رأيه ومن اتبعه
إن ما قرأته عبر حديثكم في هذا الموضوع أتصور وقد يكون تصوري خاطئ قد أغضب الله عز وجل لأنكم جعلتم من الحياة الجنسية آلتي خلقها الله في إطار رائع إلى حياة بغيضة ليس فيها من أمر الله شيئا
وطبعا ما ذكرته هنا هو ما يتعلق حول ما قرأته فى بعض أوضاع المعاشرة التى ما أنذل الله بها من سلطان أما ما يفيد الصحة الجنسية فهذه معلومات عامة لا ضرر فيها
هذا رأيي والله أعلم