إحذروا أيها المصريين والجزائريين أنتم عن دخول الجنة بعيدون

يقول تعالى ( أولا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون )
حذرتنى تلك الآية الكريمة وأنا أشاهد تلك الفتنة بين المسلمين وبأدق بين مسلمى شعبين عربيين شقيقين الجزائر ومصر .
وأردت أن أحللها كما حللها كل الناس سواء الفضائيات أو فى المنتديات أو على اليو تيوب وغيرها ، ولكنى أردت أن أحللها من جهة الشرع ، أى حلالها من حرامها .أى ما لنا فيها وما علينا وقد إنقسم الناس فى تلك الفتنة إلى فرق شتى:
الفريق الأول :-
الذين وقعوا مباشرة فى تلك الفتنة أى من قاموا بالشتم والإستهزاء والسخرية والضرب والإيذاء لإخوانهم من المسلمين بدون وجه حق .
هؤلاء جنوا من الذنوب والسيئات ما الله به عليم لقوله تعالى
( يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الأيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )
وذلك كله حصل ، فنعت المسلم المصرى المسلم الجزائرى والعكس بأنه ليس مسلما فقال بعضهم فى حق بعض أنه يهودى لا دين له ولا ملة .
فمن يسخر عليه أن يسمع قول الله تعالى "لا يسخر قوم من قوم " أى يتوقف من فوره ، ثم يندم على ما كان منه ، ثم يدعو إلى ذلك ثم يتوب إلى الله ويسأله المغفرة وإن لم يفعل فأولئك هم الظالمون ، ذلك حكم الله .
الفريق الثانى : -
بالنسبة لمن لم يفعلوا ذلك أى لم يستهزأوا بإخوانهم المسلمين ولم يشتموهم ولكنهم أحبوا هذه الفتنة وسعدوا بها ويحبون أن يسمعوا السب والشتم للأخرين ولكنهم لا يشتركون فيه فنقول لهؤلاء أنه قد أصابه من الإثم مثل من فعل الإثم كونه ساكت عنه راضى محب له وذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى .
الفريق الثالث : -
قومو وقفوا على الحياد غير عابئين بما يجرى ولا مكترثين يسخرون من سفه الطرفين أى الجزائريين والمصريين من الفريق الأول أى الذين وقعوا فى براثن تلك الفتنة المباشرين لها يرمونهم بالسفه وقلة العقل والعلم والدين وهم وإن كانوا محقين إلا أنهم واقعون مع الفريقين فى الفتنة كونهم وقفوا متفرجين مخالفين بذلك أمر الله لهم على سبيل الوجوب بإتخاذ موقف إيجابى فعال لقوله تعالى :
( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )

"

فبسلبية هذا الطرف وهو من وجهة نظرى أشر الأطراف الثلاثة كونه علم الحق وغفل عن بيانه ، فى حين أن الآخرين غافلين عن الحق لذلك هم يخوضون فى الباطل وربما لو من الله عليهم بالحق مثل هذا الفريق لعلموا له .
فالذى لا يصلح بين المؤمنين هو مخالف لأمر الله عاصى له واقع فى كبيرة هو بعيد عن التقوى بعيد عن رحمة الله .
وها هى الآية بينى وبينهم يقول تعالى :
( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )
فهل أمر الله هنا للمؤمنين بالإصلاح بينهم على سبيل التراخى أو على سبيل الإستحسان أم على سبيل الوجوب أى فريضة مفروضة كفريضة الصلاة وفريضة الصيام وفريضة الحج ؟
وإن كان للسياسيين فى مثل هذه الحوادث مأرب وغاية فما للمساكين من عامة المسلمين سوى حمل الذنوب وخسارة الأرواح والممتلكات وتحميل القلوب بالحسرات والآلام والحقد والغضب المدمر للنفوس .
فعليه هلا إنخلعنا من تلك الفتنة قبل أن نموت ونلقى الله بها !!!
فكيف أكره مسلم يشهد مثلى أنه لا إله إلا الله ويشهد أن محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتى الزكاة لمجرد أن بلده هزمت بلدى فى لعبة ؟؟؟
ولمجرد أن متعصب أو متعصبان يحملان جنسية هذا البلد شتموا بلدى أو حرقوا خرقة عليها علم بلدى .
هل نكره بعضنا ونحب بعضنا ونوالى ونعادى ليس فى الله ولكن فى فريق يلعب لعبة إسمها لعبة كرة القدم .
وإننى أقدم ذلك العمل تأدية لفريضة " فأصلحوا بين أخويكم " حتى إذا ما كان يوم القيامة وحشر الله الناس للحساب وسألهم عن تقصيرهم فى تلك الفريضة أقول يارب ها هو ما يسرته لى قدمته فى سبيلك حسبة لمرضاتك .
ودون أن أحدد جنسية بلدى فإننى ألقى السلام على كل مسلم فى مصر وفى الجزائر وفى كل بلد عربى وعلى كل مسلم فى أى بقعة من الأرض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وذلك حتى أقترب من الجنة وأبتعد عن النار للحديث الشريف : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلمتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم رواه مسلم .
فاقول لكل مسلم مصرى ألقى السلام على إخوانك من المسلمين الجزائريين ، وأقول لكل مسلم جزائرى ألقى السلام على كل إخوانك من المسلمين المصريين وليسارع بإلقاء السلام الأفضل عند الله .
ألقى السلام الآن بنية أنه لكل مسلم فى البلد الذى حاول أعدائك أن يلقوا بينك وبينهم العداوة والبغضاء حتى يكتبها لك الملك فى صحيفتك لعلك تدخل بتلك الكلمة الجنة الآن وتكتب من أهلها كما قال من لا ينطق عن الهوى ، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .
الأمر الأشد صعوبة وأكثر فتنة هو ما إشيع عن أن إسرائيل تقترح أن تقوم بدرو المصلح بين الشعبين والبلدين مصر والجزائر بعد الأحداث الأخيرة التى أعقبت مباراتهما معا فى المباراة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا .
وقد يبدو الأمر عاديا أو يثير الضحك أو الطرافة والفكاهة ولكنه فى جوهره سخرية من دين الإسلام ومن القرآن ومن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلسان حالهم وهم يقدمون على تلك الخطوة كأنهم يقولون ليس فى قرآن المسلمين ولا فى سنة نبيهم نص أو أمر يصلح بينهم إذا ما أختصموا ، فتعالوا عندنا ففى توراتنا وعقيدتنا ما نصلح به بين المسلمين وعليه فديننا أسمى من دينكم وكتابنا المقدس أفضل من كتابكم .
ولذلك قدمت تلك الآيات وهذه الأحاديث الشريفة ردا على هذه الفكرة اليهودية لوأدها فى مهدها بإذن الله

زائر

كل عام انتم بخير

إحذروا أيها المصريين والجزائريين أنتم عن دخول الجنة بعيدون 13350_102112269811417_100000379330476_62847_2090660_n

إحذروا أيها المصريين والجزائريين أنتم عن دخول الجنة بعيدون 15143_212471315844_738195844_4554596_8158016_n

الاخت قطر الندى

مشكورة جدا جدا

لقد قمتى بتوضيح معنى كبير جا

فانه ليش فرق بين جزائرى ومصرى فالكل مسلمين

وانما المسلمين اخوى