لماذا لم يكن معراجا فقط...........أسرار
ان في ذلك حكمة تقتضيها المعجزة...ذلك أن رسول الله صلى الله عليه ووسلم...كان عليه أن يبلغ ما كلفه به ربه والله سبحانه وتعالى كلف رسوله...ليس أمام جمع الناس...على مرأى من أحد من أمته...ولكنه كلفه بينه وبينه *******************ومن هنا فإن رسول الله صلى الله عليه ووسلم يكون في هذه الحالة أمينا في الإخبار عما بلغه الله به........أي أنه وسيلة في الأمر يريد الله أن يعرفه لخلقه.....ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى الإسراء مقدمة للإيمان بالمعراج
والإسراء أية أرضية من مكة إلى بيت المقدس......والمسافة بين مكة وبيت المقدس في ذلك الوقت لم تكن أمرا مستحيلا......بل كانت القوافل تقتطعها في أيام وأسابيع......المهم أنه كان يتم السفر من مكة إالى بيت المقدس مهما اختلفت الوسيلة...إذن المعجزة هنا في الإسراء...في الزمن وحده .و هو المقصود*****************
والله سبحانه وتعالى لا يحده لا زمان ولا مكان ورسول أسرى به....ثم صعد إلى السماء ثما عاد في نفس الليلة....معجزة الزمن هنا جعلت الناس لا يصدقون...فأخبرهم الرسول صلى الله عليه ووسلم بالقوافل القادمة وبأشياء رأها على الأرض خلال الإسراء به من مكة إلى بيت المقدس والعودة ووصف لهم بيت المقدس...أي أعطاهم أيات أرضية حسية مشهودة على المعجزة....وكذا هذا مقصودا
فالإسراء معجزة أرضية بينما المعراج معجزة سماوية .
لما عفوت ولم أحقد على أحد** أرحت نفسي من هم العداواتِ
إني أحيي عدوي عند رؤيته** لأدفع الشر عني بالتحياتِ
وأظهر البشر للإنسان أبغضه **كما أن قد حشى قلبي محباتِ
الناس داء ودواء الناس قربهم** وفي اعتزالهم قطع المواداتِ
نورهان طه