1ـ صح عنه أنه قال: ((حَبب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة))، [صحيح النسائي]، وقال: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج)) [ق]، وقال: ((تزوَّجوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ)) [صحيح أبي داود].
2ـ وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة، وحسن الخلق، وكان يقول: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) [صحيح الترمذي].
3ـ وكان إذا هويت إحداهن شيئًا لا محذور فيه تابعها عليه، وكان يُسَرِّب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها، وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان يتكئ في حجرها ويقرأ القرآن، ورأسه في حجرها، وربما كانت حائضًا، وكان يأمرها فتتزر ثم يباشرها.
4ـ وكان إذا صلى العصر دار على نسائه؛ فدنا منهن واستقرأ أحوالهن، فإذا جاء الليل انقلب إلى بيت صاحبة النَّوبة فَخَصَّهَا بالليل.
5ـ وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة، وكان ربما مَدَّ يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهن.
6ـ وكان يأتي أهله آخر الليل وأوله، وإذا جامع أول الليل فكان ربما اغتسل ونام، وربما توضأ ونام، وكان قد أُعطي قوة ثلاثينَ في الجماع وغيره، وقال: ((ملعون من أتى المرأة في دبرها)) [صحيح أبي داود]، وقال: ((لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا؛ فإنه إن يُقَدَّر بينهما ولدٌ في ذلك لم يضره شيطان أبدًا)) [ق].
7ـ وقال: ((إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادمًا أو دابة فليأخذ بناصيتها ولْيَدْعُ اللَّه بالبركة ويسمي الله عز وجل، وليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جُبلَتْ عليه، وأعوذ بك من شَرِّهَا وَشَرِّ ما جُبِلَتْ عليه)) [صحيح أبي داود].
8ـ وكان يقول للمتزوج: ((بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما على خير)) [صحيح أبي داود].
9ـ وكان إذا أراد سفرًا أَقْرَعَ بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، ولم يقض للبواقي شيئًا.
10ـ ولم يكن من هديه الاعتناءُ بالمساكنِ وتشييدها وَتَعْلِيَتِهَا وزخرفتِها وتوسيعها.
11ـ وطلَّق صلى الله عليه وسلم وراجع، وآلى إيلاء مؤقتًا بشهر، ولم يظاهر أبدًا.