***************************************************************
فيض الجود وبذل المجهود ... وسر ستر الغيب ..أسرار
*************************************
حين يتخذ الله من إنسانا وليا فإنه إما يكون فيض جوده أو من بذل مجهوده
فالله عز وجل لا يحكمه سبب كان ولا يصل إليه إلا من أطاع فمن الناس
من يصل بطاعة الله هذا يطيع الله أولا فيكرمه الله والأخر يكرمه الله أولا فيطيعه .
فلو شيء كل شيء لا يحدث إلا مرتبا على سببه واستمرت الأمور هكذا
ليئس المسرف على نفسه من رحمة الله وإذن لزوال الله سلطانه مرة
واحدة ولكن الله سبحانه وتعالى استعمل طلاقة القدرة وهو يفعل ما
يشاء......لقوله تعالى إن الذين سبقت إاليهم منا الحسنى أولئك عنها
مبعدون .....) وقال أيضا " ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ...)
فلا شيء يحكم الله سبحانه وتعالى جلت قدرته
****ان ستر الغيب نعمة عظيمة أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا ومعرفته
هتك لهذه النعمة فلتترك الأمور تقع لأننا قد نعرف أمرا محزنا فنعيش في
عزلة عن اللطف الذي يأتي به الله عز وجل مع الحدث..ثم إن هناك أمرا
خطيرا........هل إذا عرفت غيبا أستطيع بمعرفتي له أن أمنع حدوثه ؟؟؟؟؟
لا يمكن طبعا.......إذن لماذا هذا التعب الذي أجلبه لنفسي ؟؟؟؟
ولذلك فعلى الإنسان أن يترك أموره لله ما دام لا يملك من الأمر شيئا ولقد
خلق الله هذه الأشياء ليزيدنا اطمئنانا ورسوخا ويقينا ....لا أن نشتت بها أفكارنا ونشغل بها بالنا ....
لكي تكون ملكا مهابا بين الناس ..
إياك أن تتكلم في الأشياء
إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر ..
وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور..
وإياك والشائعة ..لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر ..
وإذا ابتلاك الله بعدو .. قاومه بالإحسان إليه .. ادفع بالتي هي أحسن ..
فإن العداوة تنقلب حباً ..
نورهان طه
مع التحية الخالصة