الشيخ المـدير العام
عدد الرسائل : 695 العمر : 59 الموقع : htttp://elsayed.3rab.pro العمل/الترفيه : محاسب تاريخ التسجيل : 26/06/2008
| موضوع: القذافى يقول بجـــــــرائه الخميس 16 ديسمبر 2010 - 23:10 | |
| انطلقت صباح اليوم، الاثنين، فى العاصمة الليبية طرابلس فعاليات القمة الإفريقية - الأوروبية الثالثة التى عقدت تحت شعار "الاستثمار والنمو الاقتصادى وخلق وظائف العمل" وتختتم أعمالها غدا الثلاثاء. ودعا
الزعيم الليبى معمر القذافى فى كلمته فى افتتاح القمة إلى بدء عهد جديد من التعاون والصداقة بين الدول الإفريقية والأوروبية من أجل السلام والتنمية قائلا: "إن القارتين هما العمود الفقرى للعام وقوة أساسية سيكون لهما تأثير كبير إذا اتفقا فى أحداث العالم على كافة الأصعدة". وأضاف أن السنوات الماضية شهدت العديد من القرارات والاتفاقيات ولكنها حتى الآن حبر على ورق ونتمنى أن نراها واقعا ملموسا.
واستعرض القذافى تاريخ التعاون بين الجانبين منذ عام 63 الذى شهد توقيع اتفاقية ياوندى وما تلاها من عملية برشلونة التى ماتت بعد 10 سنوات ثم الاتحاد من أجل المتوسط الذى وصفه بأنه ولد ميتا، واستنكر اهتمام أوروبا بالجانب السياسى فى التعاون دون الجانب الاقتصادى.
وشن القذافى هجوما حادا على المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية، وقال إنها من أشكال الاستعمار الجديد ولم يستفد منها العالم الثالث، وطالب بإلغاء منظمة التجارة العالمية التى ولدت للقضاء على الصناعات الوطنية للدول، وفتح الباب على مصراعيه أمام المنتجات "التافهة".
قال إن الصندوق والبنك الدوليين يمارسان إملاءات ضد مصلحة الشعوب وهى منظمات دولية فاشلة لم تستفد منها أفريقيا، وينبغى أن تنجح فى مواجهة هذه التحديات وضمان حق كل دولة فى أخذ الإجراءات الحمائية لصناعاتها بعيدا عن كابوس منظمة التجارة العالمية.
وقال إذا فشلت أوروبا فى مساعدتنا للتعاون معها فأمام إفريقيا خيارات باللجوء إلى التعاون مع أمريكا اللاتينية والصين والاتحاد الروسى وغيرها من القوى الاقتصادية التى تحترم ثقافتنا ولا تتدخل فى شئوننا.
وقال القذافى: "إننا جميعا ندين الإرهاب، وإننى كما أدين القاعدة وبن لادن، أدين كذلك إرهاب حاملات الطائرات والمؤسسات العالمية مثل منظمة التجارة والصندوق والبنك الدوليين".
كما تطرق الزعيم الليبى إلى ظاهرة القرصنة، واتهم من يقومون بالصيد فى المياه الصومالية وإلقاء النفايات فيها بالقراصنة، مشيرا إلى حق أبناء الصومال الدفاع عن حقوقهم، وقال إنه اجتمع مع عدد من القراصنة الصوماليين وطلبوا منها الوساطة بالكف عن عملهم مقابل امتناع العالم عن الصيد فى مياههم، وسرقة قوت أطفالهم.
وطالب القذاقى أوروبا بالتعامل مع إفريقيا ككتلة وقارة واحدة وليس مع أقاليم متفرقة، موضحا أن ذلك من الأسباب التى أجهضت التعاون مع أوروبا.
كما طالب بإصلاح الأمم المتحدة التى وصفها بالمنظمة الفاسدة ووضع تشكيل جديد لمجلس الأمن تمثل فيه المقاعد لجميع المناطق الجغرافية فى العالم مثل الاتحاد الأوربى ومقعدا للاتحاد الإفريقى وحركة عدم الانحياز والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وغيرها.
شدد فى ختام كلمته على ضرورة العمل من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة وليس الاستغلال، مشيرا فى هذا الصدد لحماية البحر المتوسط من التلوث وإنتاج الكهرباء فى إفريقيا وربطها بأوروبا، وقال إننا فى القارة لا نريد منحا لأن إفريقيا ليست متسولة، ولكننا نريد مشروعات لصالح الطرفين وقوة للتقدم.
استعرض القذافى أسباب الهجرة غير الشرعية، مطالبا بمساعدات قيمتها 5 مليارات يورو سنويا إلى ليبيا وتزويدها بالأجهزة للعمل على وقف الهجرة، وطلب عقد القمة الأفريقية الأوروبية كل 4 سنوات بدلا من اثنين حتى يكون الوقت كافيا لإنجاز شىء.
قال ايف لوترم، رئيس وزراء بلجيكا رئيس الاتحاد الأوروبى فى كلمته إن القمة تحدد آفاق الشراكة للمستقبل معا على أساس جداول وبرامج محددة، مع إشراك البرلمانات والمجتمع المدنى، موضحا أن قمة القاهرة 2000 ولشبونة 2007 وضعتا مؤشرات لالتزام إفريقيا وأوروبا لتدشين مسارات جديدة للتعاون، لكننا نواجه تحديات منها النزاعات المسلحة التى تدمر التقدم فى الدول والإرهاب والفقر الذى يحرم الملايين من إنجازات التقدم.
طالب الجميع بالعمل معا لفتح آفاق مستقبلية فى التعاون مشددا على أهمية تعزيز الحكم الرشيد فى إفريقيا ومواجهة الفساد، وتشجيع الاستثمار والعمل على زيادة النمو الاقتصادى، وتوفير فرص العمل وتسهيل حركة التجارة، مشيرا إلى أن إفريقيا تمثل 20 % من سكان العالم وغنية بالثروات.
أضاف لوترم أننا سنعمل خلال العامين القادمين على توفير 50 مليار دولار لدعم الشراكة الإستراتيجية بين القارتين، مؤكدا أن إفريقيا تعد لاعبا أساسيا على الساحة الدولية وعنصرا لتحقيق السلم والنمو الاقتصادى وزيادة حركة التجارة ومواجهة الإرهاب والآثار السلبية لتغير المناخ.
من جانبه أشار جان بنج، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى فى كلمته إلى التغيرات العميقة التى حدثت منذ القمة الأولى منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أن إفريقيا لديها رؤية واضحة لتحقيق الاندماج القارى ومواجهة تحديات القرن الـ 21 وتأكيد مكانتها على الساحة الدولية، وتحسين الأداء فى مجالات التنمية المختلفة باعتبارها الخزان الأعظم للمواد الأولية فى العالم.
من جانبه قال خوسيه مانويل باروسو، رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى، إن التعاون القائم بين القارتين لا يعكس ما يمكن أن نقوم به للشعوب والبلدان الإفريقية والأوروبية، معربا عن اعتقاده بأن هذه القمة مهمة للغاية، خاصة أن موضوعها يتكلم عن التعاون والاستثمار، مشيرا إلى أن إفريقيا تتقدم نحو السلم والأمن والرفاهية، مؤكدا وجود تعاون بين الجانبين فى تحقيق السلم والأمن وإرساء حقوق الإنسان من خلال آليات الاتحاد الأفريقى، مما أدى إلى إنهاء العديد من النزاعات المسلحة بالدول الأفريقية، مشيرا إلى أن أولوية الاتحاد الأوروبى هى تحقيق النمو المستدام والشامل فى أفريقيا، مؤكدا الشراكة بين الجابين وتحقيق الخطة الإستراتيجية عام 2015.
قال إننا أتينا لتحقيق هدف بعيد المدى لمرحلة اقتصادية افريقية أوروبية تستمر لعقود ويستفيد منها مئات الملايين.
شارك فى القمة حوالى 40 رئيس دولة وحكومة من القارتين وغاب عنها رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، والرئيس السودانى حسن البشير والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
| |
|