رسالة إلى أمي:
أمي أعلم مقدار حبك لي وإشفاقك علي..تريدين لي الراحة والسعادة ..ولكن لا تعلمين إن إشفاقك علي قد يجعلني حطبا لنار جهنم ..
اعلم أنك تنظرين إلي كل صباح...يملئ عينيك الحب..تقولين...أتمنى أن أراك رجلا..طبيبا ..وأن تتزوج وأن يكون أطفالك من حولك ..
ولكن .....
أمي لقد أذن الفجر ..أين تذهبين ؟!!لماذا لا توقظيني للصلاة !!
أتظنين أنك ترحميني !!..أنك تشفقين علي!!..تريدين راحتي؟!!
لا والله ما أرحتني ولكنك تعطيني استراحة قبل دخولي لــ جهنم..
نعم أمي..
لقد كبرت ..أصبحت طبيبا ..تزوجت ..وأولادي من حولي.
ولكن ...
لم تعوديني على الصلاة ...
لم تكوني تأمرينني بأن أذهب إلى المسجد..لم تقسي علي.. أو تضربيني لكي أذهب وأصلي...
نعم يا أمي كبرت وكبرت شقوتي معي ..
ألآن يا أمي وأنا في طريقي إلى جهنم والأغلال بين يدي, وقدمي, وحول عنقي..
يسألوني.."ما سلككم في سقر"
فأقول مع من قال " لم نكن من المصلين "
نعم يا أمي ..ألم تسمعي قول الله عز وجل "يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد
لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون "
نعم يا أمي ..أنا والحجارة في نار جهنم ..
لا والله.. ما نفعتني رحمتك ..فأنت لست أرحم بي من الرحيم سبحانه الذي هو أرحم بعباده من الأم بولدها ..
لا والله.. ما أردت راحتي ..فراحتي في صلاتي ..قال الرسول صلى الله عليه وسلم "أرحنا بها يا بلال "
لا والله.. ما أردت سعادتي ..فسعادتي في صلاتي
أمي..هذه رسالتي لك ..
لا تجعليني حطبا لنار جهنم ..
هياأخوتي ليكون همناالصلاة والمحافظه عليها باوقاتها
ولنصبرولنجاهد انفسناعليها والجزاء عندالله
قال تعالى:"والذين جاهدوافينا لنهدينهم سبلنا"
تقبلوا مروري
اختكم همسة المشاعر
مجد