لكل منا قلم يعبر به عن آرائه ومعتقداته
يكتب ما يشعر به ويحسه
لكن اليوم احاسب ذلك القلم الذي كتب لمجرد افراغ شحنات زائده عن الحد المسموح به في ذلك المكان المسمى القلب
ومن هنا كانت بداية النهاية ..
كتب عن الحب ...
فوجدت نفسي بلى حبيب
احب شخصا ليس له وجود
فبأي حق خط قلمي عبارات الغزل والشعر له ؟
كتب عن الصداقه ...
فوجدت اني وحيد
وحيد في عالم امتلأ بالحقد والمصالح
فبأي حق بنى للصداقه جسراً لقائمتي الفارغه من الاصدقاء ؟
كتب عن الغد ...
فوجدت ان يومي مثل امسي
لا يختلف عن ما يدور في يومي ما كان بالامس القريب البعيد
فكيف رسم لي الغد بأن الشمس ستشرق على ارض كلها ظلام
كتب عن التفاؤل ...
فوجدت اني لا اعرف معناه
بحثت في قواميسي عن معنى تلك الكلمه ولم اجد لها في القواميس اي معنى
فمن اين اتى بها ليصور لي العالم بأنه مليء بالناس الطيبين
كتب عن السعاده ...
فوجدت نفسي لم اذق لها طعما
حاولت ان اتذكر اخر مره ابتسمة فيها فوجدت نفسي محروما من البسمه
فأين هي تلك السعاده التي كتب عنها ؟
كتب عن الحياة ...
فوجدت ان الحياه لا معنى لها في ظل ما امرت ذلك القلم بكتابته
فأيقنت الآن اني ميت وقلمي هو الحي
فكانت بداية النهايه